" إن لم يكن بدً من إغضاب الناس، أو إغضاب الله عز وجل، ولم يكن مندوحة عن منافرة الخلق، أو منافرة الحق، فأغضب الناس ونافرهم، ولا تغضب ربك، ولا تنافر الحق" ابن حزم : كتاب الأخلاق والسير

شبكات التواصل الاجتماعي .. الآثار الإيجابية والسلبية

شبكات التواصل الاجتماعي .. الآثار الإيجابية والسلبية
تشتهر بين الناس بعدة أسماء منها: مواقع التواصل الاجتماعي، وسائل التواصل الاجتماعي، وسائط التواصل الاجتماعي، شبكات التواصل الاجتماعي، منصات التواصل الاجتماعي.
وهي عبارة عن:
مجموعة البرامج والتطبيقات والمواقع الالكترونية التي تتيح التفاعل والتواصل بين البشر عن طريق الرسائل المكتوبة والمنطوقة والمرئية، وتمكن مستخدميها من إنشاء حسابات شخصية ، وتكوين علاقات مع مستخدمين آخرين تجمعهم نفس الاهتمامات أو الهوايات.



* الإعلام الصيني الموجه باللغة العربية

هذه المعلومات كانت من ضمن العناصر الأساسية لمحاضرة ألقيت ضمن النشاط الثقافي لقسم الاتصال والإعلام  بجامعة طيبة عن الإعلام الصيني الموجه باللغة العربية بتاريخ 30/1/1433هـ
أولا: معلومات أساسية عن الصين
ـ الاسم الرسمي : جمهورية الصين الشعبية، وكانت تعرف في بداية تأسيسها عام 1911 باسم: جمهورية الصين بعد ثورة أطاحت بالحكم الإمبراطوري للبلاد الذي استمر لآلاف السنين، وتغير اسمها إلى: جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1949 بعد سيطرة الحزب الشيوعي على الحكم بعد حرب أهلية مع الحزب الوطني الصيني الذي انتقل بعد هزيمته إلى تايوان وفصلها عن الصين وأنشأ فيها دولة باسم: جمهورية الصين الوطنية 


 ـ تقع جمهورية الصين الشعبية في الجزء الشرقي من قارة آسيا، وعلى الساحل الغربي من المحيط الهادي، ومساحتها (6ر9 مليون كيلومتر مربع) وتأتي في المركز الثالث في العالم بعد روسيا وكندا.

* مسؤولية الكلمة في وسائل الإعلام

 للكلمة أهمية بالغة وخطورة كبيرة، وهي سلاح خطير ومؤثر؛ إذا استخدمت في الخير والإصلاح والبناء كان لها نفع كبير وفائدة عظيمة، وإذا استخدمت في الشر والإفساد والهدم كان ضررها كبيراً وخطرها عظيماً، والمشكلات والخصومات والعداوات بين الأفراد والجماعات والدول تبدأ ـ في الغالب ـ بكلمات متبادلة بين الطرفين. والشاعر يقول: 

فإنّ النار بالعودين تذكى      وإنّ الحرب مبدؤها الكلام

     ووسائل الإعلام تعتمد اعتماداً كبيراً على الكلمة سواء منها المكتوبة ( في الصحافة ) أو المنطوقة ( في الإذاعة والتلفاز ) وتشكل الكلمة العمود الفقري الذي يقوم عليه جسم هذه الوسائل .
     وفي المجتمعات التي ل اتدين بالإسلام ليس هناك حدود أو ضوابط أو قيود على حرية الكلمة، أو حرية العاملين في وسائل الإعلام في استخدام هذا السلاح إلا بعض القيود على نشر بعض المعلومات العسكرية بحجة الإخلال بالأمن القومي، وليس هناك رادع من دين أو أخلاق أو قانون، ولذلك تقحم وسائل الإعلام نفسها ـ وخاصة الصحف الشعبية وصحف الإثارة ـ في الأمور الشخصية لبعض المسؤولين أو مشاهير المجتمع وتعطي نفسها حق المراقبة والتجسس والتسجيل والتصوير ونشر الفضائح والأسرار الشخصية .
     أما في الإسلام فإن هناك ضوابط وحدود لاستخدام الكلمة ونشرها وبثها، وتخضع لقوانين الجزاء والثواب والعقاب الدنيوي والأخروي ، والصحفي المسلم مسؤول مسؤولية كاملة عما يقوله أو يكتبه أو ينشره، وليس له كامل الحرية في استخدام هذا السلاح، وكتابة أي موضوع، ونشر أي معلومات، وعليه أن يراقب الله في عمله بشكل دائم، وأن يسأل نفسه قبل كتابة أي موضوع، أو نشر أي معلومة : هل هنالك ومصلحة وخير في كتابة هذا الموضوع أو نشر هذه المعلومة؟ وما الفائدة التي سيجنيها القارئ والمجتمع من وراء هذا الكلام؟ فإن وجد أن هناك مصلحة وخيراً وفائدة من وراء النشر نشره وإلا تراجع وامتنع عن النشر.

* أسـتـاذ الـجـامـعـة .. صفاته وأخلاقه

يتكون المجتمع من مجموعة من الفئات، والشرائح التي تتفاوت في عددها، وطبيعتها، وقدراتها، ويأتي أساتذة الجامعات في مقدمة هذه الفئات من حيث المستوى الثقافي، والموقع الريادي، والتأثير فيمن حولهم، كما أنهم يكوّنون جزءاً مهماً، وكبيراً من قادة الرأي، وُصنّاعه في المجتمع، وعلى الرغم من قلة عدد هذه الفئة إلا أنها تحظى باحترام كثير من فئات المجتمع الأخرى، وتقديرها، وهناك تركيز كبير، واهتمام واضح بما يصدر عن أفرادها من سلبيات، أو إيجابيات، مما جعلهم موضع نظر الناس، وانتقادهم بشكل دائم، والأنظار متجهة إليهم أكثر من غيرهم؛ بحكم الموقع الذي يعملون فيه، والعلوم والمعارف التي يحملونها، والمؤهلات العلمية التي حصلوا عليها، ومن الطبيعي أن يكون لهؤلاء الأساتذة أخطاؤهم، وتقصيرهم؛ فهم بشر كغيرهم، وليسوا بالأشخاص المقدسين، أو المعصومين من الوقوع في الخطأ الالتزام في أداء العمل، وهو أمر راجع إلى عدة أسباب من أهمها: ضعف الوازع الديني، وانعدام  الرقابة الذاتية، ومحاسبة النفس على تقصيرها لدى كثير من هؤلاء الأساتذة . 

* الوَرَع والبعد عن الشبهات

"دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
"وكن ورِعاً تكن أعبد الناس"

الوَرَعُ .. مبدأ إسلامي أصيل، وعبادة عظيمة، يحتاج إليها الجميع: الرجل والمرأة، الموظّف والتاجر، المدنيّ والعسكري، المعلمّ والطالب، الغنيّ والفقير. ومع كون الجميع في حاجة إلى هذه العبادة، ولا يستغني عنها أحد، إلا أنها عبادة مجهولة عند البعض، ومهجورة عند البعض الآخر، ولا يعمل بها إلا القليل.
    وقد عرّف شيخ الإسلام ابن تيمية الورع بأنّه: "الإمساك عمّا قد يضرّ. فتدخل فيه المحرمات، والشبهات؛ لأنها قد تضر". (مجموع الفتاوى، 5/512)
    وعرّفه ابن القيم بقوله: " ترك ما يُخشى ضرره في الآخرة".( الفوائد، 153)
 وقال يحيى بن معاذ: "الورع: اجتناب كل رِيبة، وترك كل شبهة".(الزهد الكبير، 2/316)
    ومن تعريفات الورع أنه : "تجنب الشبهات خوف الوقوع في محرم. وقيل: ترك ما يريبك، ونفي ما يعيبك. وقيل: الأخذ بالأوثق، وحمل النفس على الأشقّ".(سبل السلام، 4/170)
    وقد فسّر الإمام أحمد الشبهة بأنها منـزلة بين الحلال والحرام؛ أي الحلال الواضح البيّن، والحرام الواضح البينّ، وقال لمن سأله عن الشبهة: "هي الشيء بين الحلال والحرام". (الورع لابن حنبل، 74) 

* خواطر وملاحظات على مايجري في الأفراح من تجاوزات

{وتفاخرٌ بينكم}
قال الله تعالى { اعلمو أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } الحديد 20 . حصر الله عز وجل ­في هذه الآية الحياة الدنيا وقصرها على هذه الأمور الخمسة فقط ( اللعب واللهو والزينة والتفاخر والتكاثر ) وكثير مما يجري في الأفراح من منكرات وتجاوزات وتصرفات داخل ضمن التفاخر بين الأفراد والأسر سواء فيما يتعلق بمكان إقامة الحفل واختيار الفنادق أو الصالات الفخمة التي يصل إيجار بعضها إلى مائة ألف ريال ، أو اختيار بطاقات الدعوة ذات الأشكال الفاخرة والأسعار المرتفعة ، أو المبالغة والتوسع في كمية الطعام المقدم للضيوف حتى إن عدد الخرفان التي ذبحت ، والموائد التي مدّت ، و الحلوى التي قدمت ، والهدايا التي وزعت أصبح مجالاً للتفاخر والتنافس تتناقله الألسن وتتحدث به الركبان .

* مزايا الصحافة الإلكترونية وعيوبها

 أولا : مزايا الصحافة الإلكترونية

ـ تكتفي كثير من الصحف المطبوعة بالوصول إلى القراء الموجودين في الدولة التي تصدر فيها، وقد ينحصر توزيعها ـ إذا كانت صحيفة محلية ـ على المدينة التي يوجد مقرها فيها ، وهناك بعض الصحف التي تحرص على تجاوز حدود الدولة التي تصدر فيها لتصل إلى جمهور القراء الموجودين في دول أخرى، وتواجه مثل هذه الصحف كثيراً من الصعوبات منها ما يتعلق بالشحن الجوي وظروف الطيران ومواعيد الرحلات الجوية مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وصولها متأخرة ، مما حدا ببعض الصحف التي تملك إمكانات فنية ومالية كبيرة إلى إقامة مراكز طباعة خاصة بها في الدول التي تريد الوصول إليها ، أو إبرام اتفاقات مع مؤسسات صحفية أو مطابع كبيرة ، حيث يتم إصدار طبعة خاصة بهذه الدولة باستخدام تقنيات الأقمار الصناعية والإنترنت في استقبال صفحات الجريدة من مقرها الرئيس ، وهناك صعوبات أخرى تعاني منها الصحف المطبوعة تتمثل في ضروروة مراعاتها للنواحي السياسية والإجراءات الرقابية والأمنية      

* قواعد عامة لنشر أخبار الجرائم والحوادث في الصحف

تعد أخبار الجرائم والحوادث واحدة من الفئات المتعددة للأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام، إلا أن الملاحظ أن الإذاعة والتلفاز تركز في ما تبثه على أخبار الجرائم ذات الطابع العام أو التي تمس أشخاصاً لهم مكانة خاصة في مجتمعاتهم كأخبار التفجيرات والاغتيالات واختطاف الطائرات واحتجاز الرهائن، وكذلك الحوادث والكوارث العامة كالزلازل والبراكين والفيضانات وسقوط الطائرات وتصادم القطارات وغرق السفن .
أما الصحف [1] فإنها لا تكتفي بنشر أخبار الجرائم والحوادث العامة والكبيرة، وإنما تتوسع في هذا الشأن إلى حد نشر الجرائم والحوادث الصغيرة ذات الطابع الفردي والشخصي وذات الطابع الاجتماعي الخاص، ويتفاوت اهتمام الصحف بهذا النوع من الأخبار؛ ففي الصحافة الشعبية ـ وبالذات في الدول الغربية ـ تشكّل أخبار الجرائم والحوادث، بالإضافة إلى فضائح المشاهير ومغامراتهم وأسرار حياتهم الخاصة العمود الفقري الذي تقوم عليه هذه الصحافة وتجني أرباحها من ورائه.

* ويقبضون أيديهم

ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم مجموعة من صفات المنافقين، منها: البخل
والشح وقبض اليد، وعدم البذل والإنفاق في سبيل الله، قال تعالى { والمنافقون
والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم
نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون} (التوبة 67)
     وقد اشتملت السورة نفسها على قصة أحد المنافقين، وهو ثعلبة بن حاطب
الذي أعطى الله عهده وميثاقه لئن أغناه من فضله ليصدّقن من ماله، فما وفّى بما قال،
ولا التزم بما عاهد الله عليه { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن
ولنكونن من الصالحين ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ، فأعقبهم
نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون} التوبة 75ـ 77 .
     أما المؤمنون فهم أهل البذل والجود وبسط اليد والإنفاق في سبيل الله دون تردد